حفتر يهاجم تركيا وقطر وغسان سلامة
أعلن قائد ''الجيش الوطني الليبي'' المشير خلفية حفتر أن تقسيم ليبيا الذي أشار إليه المبعوث الأممي غسان سلامة ''لن يحدث ما دام حيا''.
واتهم حفتر في حديث لـ”جورنال دو ديمانش” تمّ نشره أمس السبت 25 ماي 2019، المبعوث الأممي بأنه تحول إلى "وسيط منحاز" في النزاع الليبي وفق قوله.
وأضاف "حتى نعود للحل السياسي، يجب علينا أولا أن ننهي وجود المليشيات"، مشيرا إلى أن المشكلة في طرابلس تتمثل بالأساس في غياب الأمن.
وأشار إلى أن "غسان سلامة يواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة... لم يكن هكذا من قبل... لقد تغير"، معتبرا أن الأخير تحول "من وسيط نزيه وغير متحيز إلى منحاز".
وأردف "لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبا واحدا والباقي مجرد وهم".
وبشأن عملية طرابلس، قال المشير خليفة حفتر، إن الهجوم على طرابلس لن يتوقف ولا يمكن استئناف المفاوضات السياسية حتى يتم نزع سلاح المسلحين في البلاد، مؤكدا أنه وجّه قواته العسكرية إلى العاصمة الليبية بعد فشل ست جولات من المفاوضات مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وقال قائد الجيش الوطني الليبي، إن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج غير قادر على اتخاذ القرارات لأنه تحت سيطرة المسلحين.
وأضاف "في الجولة الأخيرة من المفاوضات أدركت أنه ليس هو من يأخذ القرارات، وبالتأكيد فإن الحل السياسي يبقى هو الهدف، ولكن للعودة إلى السياسة يجب القضاء على المسلحين مرة واحدة ونهائيا".
وانتقد حفتر في حواره تركيا وقطر بسبب إرسالهما أسلحة إلى قوات السراج، نافيا في الوقت ذاته، قيام كل من مصر والإمارات بتزويده بالأسلحة.
ويذكر أنّ الجيش الوطني الليبي قد شنّ في 4 أفريل الماضي هجوما واسع النطاق، للسيطرة على العاصمة طرابلس التي قال إنها قابعة في قبضة ميليشيات متطرفة، مدعومة من تركيا وقطر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد ضحايا المعارك في ليبيا منذ بدء الهجوم على طرابلس، قد تجاوز 500 قتيل ونحو 2500 جريح.
*أخبار ليبيا*